محمد مهدي الشريف: المنظومة التربوية في تونس رديئة
بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، قرّر محمد مهدي الشريف التوقف عن الدراسة لسنة خصّصها لتأليف كتاب عن رؤيته للإصلاح التربوي في تونس، قبل أن يستأنف دراسته الجامعية بفرنسا في اختصاص الحقوق.
افكار تلميذ غير مستسلم: مساهمتي في الإصلاح التربوي" (Réflexions d'un élève insoumis: ma contribution à la réforme de l'éducation)، هو عنوان الكتاب الذي قدّم فيه رؤيته للإصلاح التربوي بناء على تشخيصه للمشاكل التي تتخبّط فيها المنظومة التربوية في تونس.
ووصف مهدي الشريف هذه المنظومة بالرديئة، معتبرا أنّ أكبر مشكل تواجهه هو غياب الرؤية الواضحة للإصلاح وأي مستقبل سترسمه هذه المنظومة للتلاميذ.
وأشار إلى أنّ كثافة الروزنامة المدرسية وساعات التدريس الطويلة لا تمكّن ضرورة من الحصول على نتائج ايجابية.
واعتبر أنّ الرؤية التربوية لفترة ما بعد الإستقلال تجاوزها الزمن، ولم تعد صالحة في الوقت الحالي، منتقدا تعدّد الرؤى للمنظومة التربوية مع تعيين كلّ وزير جديد وهو ما انعكس على انسجام النظام التربوي ككل حسب تعبيره.
وقال الشريف إنّ الاكتئاب عند الشباب والاحباط الذي يشعرون به هو في جزء من بسبب المنظومة التربوية. وتابع قائلا: في تونس وخلال مراحل التعليم الإبتدائي وصولا إلى الجامعي التلميذ لا يتخذ أي قرار بخصوص المواد والتوجيه وغيرها من المسائل مما يجعله فاقدا لأي دور في التأثير على حياته أو محيطه.
